العابدالكنتي
المساهمات : 1 تاريخ التسجيل : 17/10/2009
| موضوع: انقذوا التربية بتمنراست الإثنين أكتوبر 26, 2009 4:49 am | |
| في الوقت الذي أعتقد فيه الكثير من المراهنين بأن مجيء مدير تربية جديد للولاية و التغييرات التي أحدثها على مستوى مصالح المديرية سوف تحسن نتائج الولاية وتعززها وتدفع عجلة الإصلاح التربوي إلى بر الآمان. هاهي حصيلة التسيير طيلة 04 سنوات منذ تكليف مدير التربية الحالي تكذب تلك المراهنات بل تطعن في صحتها. فبعد الاستقرار و المصداقية في النتائج الرسمية الوطنية أمانة و تأطيرا على يد مدير التربية السابق تحولت تمنراست إلى سوق مفتوح للمتاجرة بمصير الأجيال ... انطلاقا من كارثة عدم الإعلان عن نتائج المسابقات المهنية لسنة 2007 ودخول السيد مدير التربية في صراع مع مفتشية الوظيف العمومي , مما جعل نتائج مسابقات 2007 لا يعلن عنها إلا في نهاية سنة 2008. وهذا بدوره عطل كل مسابقات التوظيف لسنة 2008 الخاصة بالولاية بل أن بعضها ألغي تماما كمسابقات توظيف العمال المهنيين , وهذا ما أنعكس سلبا على القطاع برمته. يضاف لذلك فضائح امتحانات سنة 2008 بمركز التصحيح شهادة التعليم الابتدائي التي صارت معلما للتأريخ , وأبرز مظاهر سوء التسيير أن الولاية ومنذ 2006 وهو تاريخ مباشرة المدير الحالي للتربية لمهامه رسميا وهي تقبع في ذيل الترتيب الوطني لشهادة التعليم المتوسط في الرتبة الخمسين(50) والأخيرة , ففي سنة 2005 احتلت الولاية الرتبة 46 وطنيا من 50 (على اعتبار أن العاصمة مقسمة لثلاث مناطق : شرق,غرب,وسط) وفي سنة 2006 تقهقرت الولاية إلى المرتبة 48 وبدءا من سنة 2007 إلى غاية العام الحالي 2009 وللموسم الثالث على التوالي والولاية تحتل المرتبة الأخيرة بجدارة واستحقاق. فأين التسيير؟ وما هي الإجراءات الميدانية المتخذة لمعالجة الخلل؟ أم الإجراءات المتخذة لتحسين المردود المدرسي فهي مجرد حبر على ورق لا تجد أبدا طريقها للتنفيذ!! وهناك أكثر من 169 موظف يتقاضون أجورا من قطاع التربية وهم لا يقومون بأي وظيفة , ولا دلٌ على ذلك من الارتفاع المذهل في عدد الموظفين بمديرية التربية والغالبية العظمى منهم في الأصل مدرسين أو مساعدين تربويين. وقبل الختام يجب أن أطرح موضوع مهم وانشغال جوهري يتمثل في منحة التمدرس 3000 د.ج والتي خصصها فخامة رئيس الجمهورية لمساعدة الموطنين المعوزين. فلقد اشتكى العديد من الأولياء وتساءلوا عن مصير المبالغ غير المصروفة والمتبقية من هذه المنحة والتي لم يستلمها أصحابها لأسباب عديدة منها: وفاة التلميذ , انتقاله خارج الولاية , طرده من الدراسة وانقطاعها .....الخ. فنجد أن أسماء هؤلاء التلاميذ موجودة ضمن القوائم المعدة من طرف لجنة الدائرة , ويرفض المقتصدين والمدراء في بعض المؤسسات إعطاء أولياء أمور التلاميذ المنحة بسبب أنه لم يعد متمدرس وأنقطع عن الدراسة والمؤسسة . وللعلم فقط فان الملفات تحضر في آخر السنة والمنحة تسلم في بداية الموسم الموالي. فمن يقبض هاته المبالغ المتبقية وغير المصروفة؟؟ وقد علمنا من مصادرنا في خزينة الولاية أنه لم يسبق أن أرجعت أي مؤسسة تربوية على مستوى الولاية أية مبالغ مالية متعلقة بهاته المنحة منذ تأسيسها من طرف فخامة رئيس الجمهورية. فأين ذهبت وتذهب هاته المبالغ؟ ومن صرفها؟ ومن المستفيد منها؟ وكيف السبيل للتحقق من أنها تصل إلى مستحقيها؟ كما أن بعض الأولياء اشتكوا من وجود أسماء أبنائهم في القوائم , لكن لم يتمكنوا من استلام مبلغ منحة 3000 د.ج بسبب عدم كفاية الأموال ونفاذها!!!؟؟؟ فكيف يمكن تفسير عدم تطابق المبالغ الممنوحة للمؤسسات التربوية بعدد التلاميذ في القوائم التي أعدتها لجنة الدائرة بعد دراسة الملفات والت من المفروض أن تكون متطابقة تماما؟؟
وختاما .. فإن فضائح مديرية التربية قد بلغت ذروتها وقاربت حدا لا يمكن السكوت عنه وصارت حديث العام والخاص والجرائد الإلكترونية ومواقع الانترنيت التي تحولت إلى منتديات فضائح وكشف للمستور. وقد فهمنا الان بشكل واضح وجلي لماذا كانت أبواب مديرية التربية مغلقة بإحكام؟ ومن أجل ذلك كله فإن قطاع التربية بولايتنا لا يحتاج منا لمقال فقط , بل يتطلب الأمر أكثر من ذلك فبصفتنا جزءا من هذا المجتمع ومن االفاعلين فيه يجب أن ندرس ونتعمق في أسباب تدهور هذا القطاع الحساس؟ ونحدد من المسؤول عن إخفاق الولاية في احتلال المراتب الأولى وطنيا في الامتحانات الرسمية؟ وهل قدرنا المراتب الأخيرة دوما وأبداً؟
لهذا ومن هذا المنبر السٌيد أناشد كل االاطارات والعقلاء والمهتمين بالشأن التربوي وخاصة السيد والي الولاية إلى تشكيل لجنة تحقيق وتقصي للحقائق لإنقاذ ما يمكن إنقاذه , فالسفينة أيها الأخوة تغرق شيئا فشيئا وقبطانها إن كان لا يدري فتلك مصيبة وإن كان يدري فالمصيبة أعظم. أيها الأخوة أتوجه اليوم في ختام كلمتي بهذا النداء الصادق النابع من القلب لإنقاذ أبنائنا فلذات أكبادنا من مصير مجهول للنهوض بهذا القطاع الحساس الذي يمثل حاضر الأمة ومستقبلها. يقول الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم: ((( كلكم راعي وكلكم مسؤول عن رعيته))).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته | |
|