اتحاد عمال التربية يصف الإضراب بالتاريخي ويطالب بتعميقه
رئيس الجمهورية يطالب مصالح الأمن بإعداد تقارير حول الإضراب
عا أعضاء من الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين لكل من فالمة وسكيكدة، أمس، خلال لقاء جمعهم بالأساتذة بفالمة، إلى تعميق الحركة الاحتجاجية خلال الأسبوع الثاني من الإضراب، بعد أن حققت نسبة نجاح 100 بالمائة في جولتها الأولى، والتي وصفت بالتاريخية، كونها لقيت دعم الرأي العام، وتزامن ذلك مع تصعيد الوصاية للتهديدات بتركيزها على إيفاد مفتشين لأساتذة الطور الابتدائي.
في وقت كشف المتدخلون أن رئيس الجمهورية طلب من مصالح الأمن إعداد تقارير حول نسبة الإضراب الوطني. معتبرين ذلك تشكيكا في الأرقام التي ترِده عن طريق وزارة التربية، والتي تسعى، حسبهم، لتقزيمها.
وأصر المتدخلون على مواصلة الإضراب للأسبوع الثاني على التوالي بعد نجاح ''الجولة الأولى'' التي تحققت فيها نسب استجابة قياسية، على مستوى العديد من المؤسسات التعليمية، منها الابتدائيات المقدرة بـ 264 مؤسسة والتي بلغت بها النسبة 75 بالمائة، و80 بالمائة بالطور المتوسط، و92 بالمائة في الثانوي. وهذا ما أكسب العملية تعاطف الرأي العام العالمي والحقوقيين، ما اعتبروه حافزا على المضي لإخراج قائمة المطالب من يد الوزارة الوصية إلى مصالح عليا في البلاد حتى تعرف طريق الانفراج.
كما استعرض الأساتذة المتدخلون وضعيتهم الاجتماعية المتدهورة في وقت أدارت الوصاية ظهرها للأستاذ الذي نُعت بأبشع الصفات، ومُنح أقل الأجور، حتى بلغ به الأمر للاستدانة من أجل اقتناء ''أضحية العيد''، في وقت يتقاضى آخرون أجورا تصل إلى 100 مليون سنتيم، وهو ما اعتبروه إجحافا كبيرا في حق ''المعلم'' الرسول كما وُصف.
كما اعتبروا أنفسهم يدافعون عن حقوق مكتسبة ومشروعة قالوا بأنهم لن يتنازلوا عن سنتيم منها، والتي يتقاسمون بعضا منها مع أسرة التعليم العالي التي من المقرر أن تدخل هي الأخرى بدءا من اليوم في إضراب متجدد، وقالوا بأنهم يعرفون جيدا حقوق الطلبة والتلاميذ، فلا داعي للمغالاة والتغني على هذا الوتر، بحكم أنهم قادرون على تغطية العجز في الدروس خلال العطل وأيام استدراكية أخرى.. لكن قبل كل شيء، استجابة السلطات للتفاوض حول أرضية المطالب المتضمنة الخدمات الاجتماعية، وطب العمل والمنح والتعويضات.